رابطك الأول مع القرآن هو إتقان الحرف القرآني بدقةٍ، وفصاحة، ووضوح، وتوازن…

الحرف القرآني…

ابدأ بالحرف… وسر في صحبة القرآن!

قبل أن تفتح المصحف، وقبل حتى أن تنطق بآية، هناك نقطة انطلاق أساسية: إتقان الحرف القرآني.

هذا الارتباط العميق والحميم يبدأ من المستوى الصوتي؛ أي من خلال الإصغاء بانتباه دقيق، والإحساس الراقي بالأصوات، والنطق المتوازن لكل حرف من الحروف التي أُنزِلت.

لـما هذا المستوى أساسي؟

القرآن ليس كتابا كسائر الكتب، بل هو كلام الله خالق السماوات والأرض، العوالم المعلومة والمجهولة!

كلامٌ حيّ، مُنغَّم، مُتقَن البناء، مؤلَّف من حروف وأصوات تحمل في طيّاتها معنى، وشعورًا، وهداية…

ٱلَّذِينَ ءَاتَيْنَٰهُمُ ٱلْكِتَٰبَ يَتْلُونَهُۥ حَقَّ تِلَاوَتِهِۦٓ أُو۟لَٰٓئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِۦ وَمَن يَكْفُرْ بِهِۦ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْخَٰسِرُونَ

هذه "التلاوة كما ينبغي" تبدأ من احترام الحروف:

مخارجها الأصلية، خصوصيتها الصوتية، وتوازنها الفونولوجي الذي يلامس القلب.

منهج سمعي يمنح نفسك منفعة ثمينة.

النطق يُهذّب الأذن ويُقوّي التركيز السمعي!

تعلم الحرف القرآني على المستوى الصوتي يُنمّي:

سلامة المخارج عبر إتقان تموضع كل حرف بين الحلق واللسان والشفتين.

توازن النفس بفضل التحكم في التنفس الذي يُتيح إدارة خروج الصوت وتجنّب التوتر.

الحضور مع الذات بصوت هادئ، وتلاوة واضحة، تُنشئ صلة حيّة مع القرآن.

كل حرف يُصغى إليه بدقة، ثم يُنطق ويُضبَط، يُسهم في إلقاء أفضل ونطق واضح ودقيق.

وَرَتِّلِ ٱلْقُرْءَانَ تَرْتِيلًا

القلب، باعتباره مركز الصلة بالله عز وجل، يُهذَّب بانضباط اللسان…

التلاوة بحضور ووضوح تُحسّن:

الفصاحة من خلال تصحيح عيوب النطق وتطوير مخارج سلسة ومنضبطة، مما يؤثر مباشرةً على وقفتك ليجعلها أكثر توازنا.

التعبير الشفهي عبر تقوية التحكم في صوتك وإدارة نفسك من خلال تنفس متوازن.

توازن نفسك بتلاوة صحيحة ومنسجمة للحروف، توصلك إلى قراءة للقرآن تُهَدِّئ القلب وتُطمئنه فورا.

كل ذلك ليس سوى التجويد بعيدا عن الجانب النظري، لأن:

التجويد

مدرسة للإصغاء، والدقة، والتعبير، تمنحك إيمانا متوازنا ليكون رافعة فريدة أمام تحديات الحياة…

نعم، بالفعل!

إن كلام الله عز وجل شفاء لمن أبصر بحواس القلب!

وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ

هذا الطريق نحو التلاوة الأصيلة يمنحك المفاتيح لتُنير تحدياتك وصعوباتك، تلك التي كانت راسخة وتمنعك حتى الآن من الارتقاء في صلتك بالله عز وجل بشكل كامل ومستمر!

قراءة القرآن…

هي أن تختار توازنك بين إيمانك وصوتك لتبلغ الطريق…

ٱهْدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ

ٱللَّهُ وَلِىُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ يُخْرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ

حول المُرافِقة…

 

إكرام المرابطي، متخصصة في علم النفس التربوي، خبيرة في مسارات التعلم غير التقليدية، شغوفة بمرافقة المتعلمين لقراءة القرآن في شمولية كيانهم.

منهجيتي تقوم على:

علوم الصوت والصوتيات، ومعرفة أنماط التعلم، مع قناعة راسخة بأن كل نفس تستحق أن تصل إلى القرآن بلطف، واحترام، ودقة، وقبل كل شيء بقدرة مستقلة على القراءة.

ما أقدمه:

قراءة متحررة من العوائق الدراسية أو الصدمات التعليمية.

منهجية تعليمية مخصصة، حتى داخل المجموعة.

مصالحة مع الأمر الإلهي الكوني.

ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِى خَلَقَ

التصالح مع صوت لتثبيت قراءتك والمحافظة عليها بانتظام.

الوصول إلى سلامك الداخلي عبر القرآن.

مرحبًا بكم في فضاء تعليمي نافع، يتماشى مع نهج الإسلام لتعيشوا السلام مع إنسانية عميقة.

خلال رحلتكم…

ستكتشفون أيضًا معالمكم التعليمية:

بِسْمِ ٱللَّٰهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ

أنا جميلة، وسأكون سعيدة بمرافقتكم في هذا الطريق الرائع الذي هو قراءة القرآن، على ضوء الحرف القرآني. لقد تلقيت تعاليم أختي العزيزة إكرام، باستخدام طريقة نورانية Noorania، وبفضل الله تعلمت القراءة الأصلية للقرآن.

يشرفني أن أتمكن بدوري من نقل هذا العلم لكم، دعمًا للتعاليم التي تقدّمها إكرام.

هدفي الأساسي هو مساعدتكم على إتقان الأصوات الصافية التي توقظ فطرتكم، وخطوة بخطوة تقودكم نحو الاستقلالية في قراءة القرآن.

« أن أتمكن من فتح مصحفي، وقراءته بأجمل الطرق، والحفاظ على صلة متينة وحميمة مع خالقي، هي هدايا لا تُقدّر بثمن… »

السلام عليكم

أنا ليلى، معلمة طريقة نورانية للأطفال وللنساء البالغات.

بعد أن حظيت بفرصة عظيمة للتعلم من أختي العزيزة في الله إكرام،

أحمل في قلبي شرف تحقيق حديث نبينا ﷺ:

"خيركم من تعلم القرآن وعلمه." [البخاري 5027]

وسيكون لي شرف عظيم أن أرافقكم طوال رحلتكم حتى تصلوا إلى قراءة القرآن التي ستُمكِّنكم، بفضل الله، من جني هداياكم الخاصة…

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ

كانت قراءة القرآن بالنسبة لي هدية حقيقية من الله.

من بين هذه الهدايا، لم أكن أتجرأ حتى على تخيلها.. "أنا؟! أقرأ القرآن! لستُ جديرة بذلك…" كل هذه الأفكار كنت أفرضها على نفسي!

لكن الحمد لله، بفضله اللامحدود، أصبحت الآن قارئة للقرآن بأجمل الطرق، لأنني تعلمته بالقراءة الأصلية بفضل طريقة نورانية وبفضل التعاليم الغنية لأختنا العزيزة إكرام.

ومثلما الله كريم، أنا أيضًا معلمة لهذه الطريقة وأشعر بالفخر لنقل ما تم نقله إليّ.

سميرة، أختكم في الله